كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



واستلقى وهو يقول:
شيء لم يعلمه النبي-صلى الله عليه وسلم- ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي علمته أنت! سبحان الله عرفوه ولم يدعوا إليه الناس! فهلا وسعك ما وسعهم!
ثم أمر برفع قيد الشيخ وأمر له بأربع مائة دينار وسقط من عينه ابن أبي دواد ولم يمتحن بعدها أحدا.
في إسنادها مجاهيل فالله أعلم بصحتها.
وروى نحوا منها: أحمد بن السندي الحداد عن أحمد بن الممتنع عن صالح بن علي الهاشمي عن المهتدي بالله.
قال صالح: حضرته وقد جلس والقصص تقرأ عليه ويأمر بالتوقيع عليها فسرني ذلك وجعلت أنظر إليه ففطن ونظر إلي فغضضت عنه.
قال: فقال لي: في نفسك شيء تحب أن تقوله.
فلما انفض المجلس أدخلت مجلسه فقال: تقول ما دار في نفسك أو أقوله لك؟
قلت: يا أمير المؤمنين ما ترى؟
قال: أقول: إنه قد استحسنت ما رأيت منا فقلت في نفسك: أي خليفة خليفتنا إن لم يكن يقول: القرآن مخلوق؟
قال: فورد علي أمر عظيم ثم قلت: يا نفس هل تموتين قبل أجلك؟!
فقلت: نعم.
فأطرق ثم قال: اسمع فوالله لتسمعن الحق.
فسري عني وقلت: ومن أولى بالحق منك وأنت خليفة رب العالمين (1)؟!
قال: ما زلت أقول: القرآن مخلوق صدرا من أيام الواثق حتى أقدم شيخا من أذنة فأدخل مقيدا وهو شيخ جميل حسن الشيبة فرأيت الواثق قد استحيا منه ورق له فما زال يدنيه حتى قرب
__________
(1) الصحابة الكرام رضوان الله عليهم لم يعطوا هذا اللقب لأبي بكر الصديق وهو أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما قالوا له: يا خليفة رسول الله.